الإعلام السمعي البصري و دوره في تنمية الموروث الثقافي بالمغرب
بالأمس القريب كان الاعلام المغربي، يقتصر على قناة رسمية واحدة،في مقابل زمننا الحالي تعددت الوسائل والقنوات الفضائية، بتعدد اختصاصتها ولغاتها ومنحناها الخاص.
قفد كان على المستمع الانتضار لسعات طوال من أجل أن يسمع اغنية او شيء ما معين، فاليوم بكبسة زر يتاح لك كل ما تريد أن تراه أو تسمعه.
ولعب الاعلام المغربي السمعي البصري، دور مهم في تنمية الموروث الثقافي الفني المتميز، وكذا المعاهد الصحفية التي تعمل على إنتاج الطاقات البشرية ذات كفاءة عالية، في مجال الإعلام بجميع أشكاله، كالصحافة والتمثيل والفن وغيرهم.
وهناك بعض أنواع الاعلام السمعي البصري، ليس بالضرورة داخل ترابنا الوطني، قد ينشر التفاهة، مما يحول المتلقي إلى متلقي ذات محتوى تافه.
هذا وقد لعب المذياع دور مهم في نشر الأخبار والأحداث العامة بالمغرب، أزيد من قرن من الزمن، ففي فترة كانت وسائل الإعلام شبه منقطعة، فكان المذياع بمثابة ذلك الركن الذي يلتئم الكل حوله.
في انتضار ما يجود به عليهم من أخبار، من ذبذبات عبر الأثير، ومسلسلات درامية تدخل البهجة والصرور على كل أفراد العائلة.
إن للإعلام السمعي البصري، في زمننا الحالي جودة عالية، من حيث الصوت والصورة، والهندسة التقنية بجميع التقنيات الحديثة.
وعلى سبيل المثال نذكر التلفزة المغربية، بتعدد قنواتها وأطيافها، منها التي تختص في البرامج الفنية الموسيقية، ومنها من هي شاملة للعديد من البرامج والأفلام السينمائية، والأخبار وغيرهم.
هذا ويبقى المسار الإعلامي المغربي متميز، في مجاله السمعي البصري، كالمعهد العالي للفن المسرحي، وتكوينه ومجالته التي تعتمد على قواعد ومبادئ كل حسب اختصاصه.
هذا وتبقى الإذاعة الوطنية منذ سنة 1928 وهي مواكبة لأخبار و المتنوعات عبر الأثير، وها نحن اليوم نخلد ذكرى مرور قرن من الزمن من التألق والإبداع .
تمر السنوات وتتعدد القنوات، إلا أن فسيفساء الشاشة المغربية، والقنوات الفضائية المغربية، لاتعرف إلا تألقا، وازدهارا، وتقنياتها في تقدم ملموس.