إعفاء مدير ثانوية بتطوان
كانت وزارة التربية الوطنية أمس الثلاثاء قد قررت، إعفاء مدير ثانوية الإمام الغزالي بتطوان، ويتعلق الأمر بالسيد عبد العزيز بنصالح، من مهامه في تسيير الإدارة التربوية للمؤسسة المذكورة. هذا وكشفت الوزارة أن سبب هذا الإعفاء، جاء نتيجة ”تقارير لجن الافتحاص الخاصة بالمؤسسة”، كما أكد عدد كبير من النشطاء أن إعفاء المدير صدر على خلفية رفضه تسليم أسماء الأساتذة المضربين للمديرية الإقليمية خلال الاضراب الأخير.
هذا وكشف بنصالح على صفحته بـ”فيسبوك”، مخاطبا وزير التربية الوطنية قائلا “أتحداك السيد الوزير شخصيا، وأتحدى مدير الأكاديمية وأتحدى المدير الإقليمي، أتحداكم جميعا أن تظهروا محضر الافتحاص ومن هم الأشخاص الذين قاموا بهذا الافتحاص وفي اي تاريخ ويوم وساعة”.
ووجه المدير المعفي عدة تساؤلات للجهات المعنية، حيث قال “لماذا لم تفعل نتائج الافتحاص فور انجازها. وعلى افتراض أنها فعلا موجودة أليس هناك تدرج في اتخاذ القرار أو العقوبة. ألم يكن الأجدر أن يستفسر المعني بالأمر حتى يدافع عن نفسه؟”.
وزاد قائلا: “السيد الوزير بدل التدليس والافتراء والطعن في الشرف. كن شجاعا وقل حاسبناك على رأيك في فضاء التواصل الاجتماعي حين انتقدتك بالفشل وهو توصيف وليس سبا ولا قذفا، وإذا ما اعتبرته كذلك فساحة القضاء بيننا بدل الاستعمال السافر والشطط في السلطة”.
وطالب متضامنون مع بنصالح بضرورة التخلي عن هذه الممارسات وجاء في بعض تعليقات المتدخلين، “التوقيف والمنع والتهديد والإعفاء، ولى زمنها، المطلوب هو إيجاب الحلول بدل سياسة الهروب إلى الأمام”، مضيفا أن “قطاع التعليم بالمغرب على صفيح ساخن، والسادة المسؤولين في سبات عميق، يتحركون فقط من أجل اضطهاد وردع الشرفاء”.
هذا وخلفت هذه الواقعة استياء كبيرا وسط الاسرة التعليمية بالمغرب، فهناك من اعبرها محاولة لاسكات كل من يخالف رأي أمزازي، وتهديد لباقي أطر الادارة التربية التي تخوض معركة مصيرية لتحقيق مطالبها.
من جهته وجه مدير ثانوية الامام الغزالي الذي تم اعفاؤه من منصبه اتهامات لاذعة لوزارة التربية الوطنية، كما اعتبر أن الاعفاء جائر ولا أساس قانوني له مؤكدا أن سبب قرار الاعفاء هو وصفه لوزير التربية الوطنية سعيد أمزازي ب “الفاشل” وليس بناء تقارير كما جاء على لسان المديرية الاقليمية بتطوان.